المرض الذي أقلق العالم

المرض الذي أخاف الناس، وانتشر في شرق آسيا وبدأ يغزو الثور الصيني ويهدده إنه الالتهاب الرئوي اللانمطي(SARS).
تعريفاً بهذا المرض وتسليطاً للأضواء عليه، أجريت مقابلة مع الأخصائية في الأمراض الوبائية والجرثومية المعدية، الدكتورة ريما مغنية التي عرّفتنا على هذا المرض وعلى عوارضه ثم على الخطوات الواجب اتبعاها في حالة الإصابة به...
1ـ التعريف بالمرض:
الملتزم: ما هو مرض الالتهاب الرئوي الذي ظهر حديثاً وشغل الرأي العام؟
د. مغنية: ظهر مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي SARS حديثاً في العام 2002 وبالتحديد في الصين إلا أنه لم يتم الإعلان عنه في وقتها أما بعدما ازدادت الحالات المصابة وتعرض بعضها للوفاة، لم يجد الصينيون بُدّاً من الإعلان عن المرض... والالتهاب الرئوي هذا هو نوع من "الإنفلوانزا مع إلتهاب يصحبه ضيق قوي في التنفس وسعال حادٌ جداً إضافة إلى نقص للأوكسجين من الدم مع حرارة شديدة تؤدي أحياناً إلى الوفاة وهو بالتالي التهاب رئوي حاد وسريع SARS Severe Acute Respiratory Syndrome. وهذا الالتهاب لا يشبه أي التهابات معروفة سابقاً وبعد عدة دراسات تبيّن أن سببه هو جرثومة تشبه جرثومة الإنفلوانزا التي تسبب الـ إنفلوانزالأن هذا الفيروس يعمل تحولات جينية ويمكن أن تكون إحدى التحولات الجينية لهذا الفيروس سبباً لهذا المرض ولكن الأمر لا يزال قيد الدرس.
2ـ انتشار المرض
الملتزم: أين انتشر هذا المرض وكم كان عدد الحالات المصابة والحالات التي تعرضت للوفاة؟
د. مغنية: لم يقتصر انتشار المرض على الصين وهونغ كونغ وحسب، وإنما تعداها لينتشر في مناطق متعددة من أنحاء العالم لا سيما في الولايات المتحدة حيث توجد حالة أو حالتين في كل ولاية منها باستثناء ولاية كاليفورنيا حيث فيها 35 حالة ولكن الظاهر أن جميع المرضى أصيبوا به بعد انتشاره في الصين وهونغ كونغ. ولعل الجدول التالي يوضح لنا أماكن انتشار المرض مع عدد الحالات المصابة والحالات التي تعرضت للوفاة:
البلد عدد الحالات المصابة عدد حالات الوفاة
الصين 1418_________________64
هونغ كونغ 1190_________________47
الولايات المتحدة 174
سنغافورة 158
كندا 100
تايوان 23
تايلند 8
ألمانيا 6
بريطانيا 6
فرنسا 5
إيطاليا 3
البرازيل 2
الكويت 1
ملحوظة: الآن زادت حالات الوفاة والإصابة
إن الخطورة في هذا المرض تكمن في أن نسبة الوفاة من الحالات المصابة تبلغ 4% كما أنه يُخشى من انتشار العدوى من الشخص المصاب حتى ولو شُفي المريض وذلك لأن الجسم يبقى حاملاً للجرثومة بعد فترة مما قد يعرض الآخرين للإصابة.
الملتزم: هل يوجد في لبنان حالات مرضية من هذا النوع وما هي الإجراءات التي اتخذت في حال تبين أن هناك إصابة معينة؟
د. مغنية: حتى الآن لا يوجد في لبنان حالات من هذا المرض، ولقد اتخذت وزارة الصحة طرقاً وقائية في المطار للحماية من الوافدين من البلدان التي وُجدت فيها هذه الحالات، وذلك بتوزيع أقنعة خاصة على الموظفين. ويتمّ أخذ عناوين الوافدين وأرقام هواتفهم ويتم الاتصال بهم يومياً لمدة 15 يوماً للاطمئنان بأنه ليس ثمة مصاب بالمرض أو حامل للجرثومة أو أن ثمة عوارض بدأت بالظهور.
3ـ انتقال المرض وعلاجه
الملتزم: كيف ينتقل المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وما هي الأمور الوقائية لعدم انتقال العدوى؟
د. مغنية: هذا المرض هو معدٍ وهو ينتقل باللمس وبالنفس حتى ولو كان جالساً في غرفة قد تنتقل العدوى عبر جوّ الغرفة من خلال النفس المنتشر فيها. وعليه إذا لمس أحد المريض لا بد أن يطهر يده بالمطهرات الطبية. ولا بدّ من وضع كمامة خاصة تسمى N100أو N95.
الملتزم: هل تمّ اكتشاف علاج معين لهذا المرض؟
د. مغنية: إن العلاجات التي تستعمل للإنفلوانزا ليست فعّالة مع الالتهاب الرئوي اللانمطي، كما أن الفحص الذي يكشفه ما زال غير متوفراً في مختلف البلدان باستثناء كندا حيث تمّ التوصل للفحص الذي يكشف المرض، وآخر الأخبار التي تناقلتها المصادر الطبية على شبكة الإنترنت أن العلاج سيطرح قريباً جداً إلا أنه لا يزال غير متوفراً حتى الآن.
الملتزم: في حال شعر شخص بعوارض مرض الالتهاب الرئوي ما هي الخطوات الواجب اتباعها للعلاج؟
د. مغنية: بمجرد أن يشعر المصاب بأعراض المرض لا بد أن يذهب مباشرة إلى المستشفى حتى لا ينقل العدوى لأهله ولجيرانه، علماً بأن وزارة الصحة عيّنت عدداً من المسشفايات لتكون مؤهلة لاستقبال هذه الحالات ومنها: مستشفى الجامعة الأمريكية، ومستشفى المقاصد، ومستشفى الروم، ومستشفى أوتيل ديو. وهناك يتمّ اتخاذ الإجراءات المناسبة تبدأ بوضع المريض في غرفة خاصة يكون فيها الضغط الجوي منخفض عن الضغط الجوي في الخارج لضمان عدم خروج الهواء الملوث منها.. وإذا احتاج المريض إلى تنفس اصطناعي يتمّ له ذلك. كما أن الأطباء والممرضين والزوار يضعون كمامات خاصة عند دخولهم إلى غرفة المريض.. ولا بد من تعقيم اليدين بعد كل تعاطٍ مع المريض وأيضاً لا بد من أن تخصص أماكن خاصة لفحص دم المصاب مع أخذ كافة الاحتياطات لعدم انتقال العدوى.
الملتزم: حتى لا يصاب الناس بالهلع ماذا يمكننا أن نقول للناس بخصوص هذا المرض خاصة وأن عوارضه قريبة من عوارض عادية كالحرارة والسعال وغيرها؟
د. مغنية: أولاً ليس أي إنفلوانزاهو التهاب رئوي يستدعي الهلع والخوف، ثانياً إذا لم يكن للشخص صلة بأيّ من البلدان التي انتشرت فيها الحلات فيجب أن لا يخشى منه حتى ولو أصيب بالإنفلوانزا.
ثالثاً لا بدّ من اللجوء مباشرة إلى وزارة الصحة لإعلامها في حال وجود حالات مصابة بما يشبه الإنفلونزا وكانت على علاقة بالبلدان المصابة حتى يتم أخذ الحيطة والحذر من انتشار المرض بين الناس.
وأخيراً إن معظم حالات الوفاة هم من الأشخاص الذي يعانون أصلاً من توعكات صحية ككبار السن والأطفال والنساء الحوامل وبالتالي لا داعي لكثير من الخوف والهلع...

مشكووووووووره خيتوووووو


والله يكفينا شر الامراض

الله يبعد عنا هالامراض
يسلمو خيتو

يسلموا على الموضوع