هذا المرض يختلف عن الهستيريا فالمريض يخلق مرضاً ليس له أي أساس في الواقع ، ويكون صاحب هذا المرض لديه الاهتمام الزائد بالوظائف الجسمية ، والقلق الذي لا يستند إلى سبب و يتمثل بالخوف الدائم والاهتمام الزائد بالصحة النفسية فيشكو الفرد غالبا من آلام واضطراب يصعب فهمها ، ولا يوجد لها أساس عضوي واضح .[/font]
وهو اضطراب نفسي المنشأ ناشئ عن اعتقاد راسخ بوجود مرض ما ، رغم عدم وجود دليل طبي على ذلك وهنا يركز الفرد على أعراض جسمية ليس لها أساس عضوي يؤدي ذلك إلى انحصار تفكيره في نفسه واهتمامه المرضي الدائم بصحته وجسمه بشكل يطغي على كافة اهتماماته الأخرى
يكثر هذا المرض في العقد الرابع أو الخامس من العمر وقد يحدث في الأطفال عند فقد الأم ، كما يظهر هاجس المرض كثيرا في الشيخوخة ، وفي الإناث أكثر من الذكور
* أسباب التوهم المرضي :
1. الحساسية النفسية عند بعض الناس واهتمامهم بالقراءة والإطلاع في الأمور الصحية مما يقودهم إلى التوهم أنهم مرضى بمرض قد سمعوا عنه من الأطباء أو شاهدوا مريضا يعاني منه
2. عند مواجهة الفشل في الحياة ، أو شعور الفرد بعدم قيمته وكفايته ورفضه لواقعه ، حيث يكون هاجس المرض بمثابة تعبير رمزي عن هذا الشعور ووسيلة للهروب من مسؤوليات الحياة أو السيطرة عن طريق كسب المحيطين
3. قد يكتسب هاجس المرض من الوالدين إذا كانا يعانيان من هذه الحالة ، وقد يكون ذلك نتيجة عوامل وراثية
أعراض توهم المرض :
1. تسلط فكرة المرض على المريض والشعور العام بعدم الراحة
2. الانشغال الدائم بالجسم والصحة والعناية الزائدة بها ، وكثرة التردد على الأطباء وتعددهم والمبالغة في الشكوى من الأعراض البسيطة
3. الشكوى من اضطرابات جسمية محددة وخاصة في المعدة والأمعاء أو أي جزء آخر من أجزاء الجسم والإحساس بحركات الأعضاء الداخلية وضربات القلب
4. الشعور بالتوتر مما يعوق الاتصال الاجتماعي ويؤدي إلى الانطواء أو الوحدة .